السهول هي تلك الأرض ذات
المساحة المستوية وفي بعض الأحيان قد تظهر بها بعض المنحدرات لكن نادرا، والسهول
لها عدة أشكال مختلفة، منها السهول الرسوبية، السهول الفيضية، السهول البركانية،
السهول التمريرية، منذ قدم الزمان نشأت السهول من خلال البراكين والزلازل وغيرها
العديد من الظواهر الطبيعية، لكن تعريف السهول الساحلية مختلف عن السهول الأخرى، فهي تقع
دائما في قطع الأرض التي بجوار المحيط وفي نفس الوقت مفصولة تماما عن أي مناطق
الداخلية.
تعريف السهول الساحلية
تعريف السهول الساحلية
ينطبق على التشكيل الخاص بها، حيث تربط التضاريس عدة مسطحات مائية كبيرة في
المناطق الداخلية، والسهول الساحلية هي عبارة عن مناطق محصورة بين المحيط من جهة
والتلال أو الجبال من جهة، والسهل الساحلي له شكلان بالنسبة لتشكله وهما:
- تشكل السهول الساحلية الأول:
يقع الجرف القاري في مستوى تحت سطح البحر،
مما يجعل الأرض مكشوفة.
- تشكل السهول الساحلية الثاني:
تتراكم الرواسب التي تحملها الجداول مما
يجعلها تصل للمحيط، ومع مرور الوقت وتزايد تراكم الرواسب في المناطق قرب المحيط،
وفي الأخير تظهر مناطق فوق مستوى سطح البحر بقليل.
خط السقوط هو جزء من
تعريف السهول الساحلية، إذ يطلق على الحدود الداخلية للسهول هذا الاسم، وهي ظاهرة
سقوط أو تآكل الصخور الرسوبية اللينة بسبب الماء مع مرور الوقت، مما يخلق منحدرات
في الخطوط الريفية والجانب الذي تضربه الموجات بشكل مستمر.
أهمية السهول الساحلية
السهول الساحلية لها
أهمية كبيرة للاقتصاد ويمكن ملاحظة هذا في تعريف السهول الساحلية، حيث تتمتع
العديد من السهول بل نسبة كبيرة منها على تربة خصبة، على سبيل المثال السهول
الساحلية الهندية، لها أرض ذات تربة خصبة وغنية يتم الزراعة عليها مجموعة كبيرة
ومختلفة من المحاصيل، وتختلف التربة من منطقة لأخرى وما تحتوي عليه أيضا، فهناك
بعض السهول التي تحتوي على العديد من الزيوت المعدنية والتي تعود إلى الرواسب التي
تتشكل منها الأرض كما هو معروف في تعريف السهول الساحلية، تدعم التربة الغنية هنا
الحصول على المحاصيل ذات جودة عالية وبشكل وفير إن تم استعمال الطرق الصحيحة
والوسائل الحديثة، مما يعني أن نسبة منها سيتم إدخالها للأسواق المحلية والنسبة
الأخرى سيتم تصديرها، ويدخل كذلك استخراج المعادن في تعريف السهول الساحلية فهي
غنية بالمعادن مثل النحاس والزنك التي يتم استخراجها، ومنها من تحتوي على النفط أو
الغاز الطبيعي كما أنها من الأماكن الهامة للنشاطات السياحية.
السهول الساحلية في الوطن
العربي
تتنوع أشكال السهول في
وطننا العربي مع أن لديها تعريف السهول الساحلية واحد، تتوزع على جوانب المحيطات
وتعتبر من أهم السهول لبلدانها، وهي على النحو التالي:
السهل الباطنية في عمان
سهل الباطنية من أهم
السهول الساحلية في سلطنة عمان، ينحصر بين خليج عمان وسلسلة الجبال العمانية، تكمن
أهمية هذا السهل في أرضه فهو يعد القلب النابض الزراعي لعمان، يتم استخدام السهول كالأراضي
الزراعية ومناطق للصيد، لتكون الباطنية بهذه منطقة لها دور كبير في الاقتصاد
وتوفير المحاصيل.
سهل أم الربيع في
المغرب
سهل أم الربيع الساحلي له
اسم النهر الذي ينبع من جبال الأطلس المتوسط، يبعد على مدينة مريرت ب 26 كلم، أما
مدينة خنيفرة يبعد عنها 40 كلم، يوجد كذلك سهل تادلة وسهل تساورت، سهل الشاوية
الذي يقع في شمال المغرب، سهل دكالة في جنوب المغرب أيضا.
سهل عنابة في الجزائر
سهل عنابة له نفس تعريف
السهول الساحلية، له دور مهم بالنسبة للجزائر حيث يتم إنتاج العديد من المنتجات
الزراعية من خلال هذا السهل، كما يتم تصنيعها هناك، مما جعلها المنطقة تزخر
بالزراعة ومساهمة في الاقتصاد وفي نفس الوقت تم تنميتها، لذا هو من أهم السهول
الساحلية في الجزائر.
الساحل الشرقي والغربي
في الإمارات
لدى الإمارات العربية
المتحدة سهلان ساحليان مهمان، السهل الغربي يمتاز بضيقه عند الشمال والعديد من
المدن بنيت على جانبه ومنها الشارقة، عجمان، رأس الخيمة، أما السهل الساحلي الشرقي
يمتد من الجنوب حتى الشمال، وهو كذلك قامت بعض المدن على جنباته ومنها، الفجيرة، كلباء،
وخورفكان.
ساحل البحر الأحمر في
السعودية
يقع السهل الساحلي للبحر
الأحمر في المملكة العربية السعودية وله اسم آخر وهو تهامة، يمتد تهامة من شمال
البحر الأحمر حتى جنوبه، بمعنى من ابتداء من خليج العقبة في الشمال حتى الحدود
اليمنية في الجنوب، وتعد أرض هذا السهل غنية مما تحمله من صخور والترسبات والعديد
من المفتتات القارية إلى جانب البحرية كذلك، كما يوجد العديد من الجزر الصغيرة
التي تناثرت على خطه.
السهول الساحلية في
فلسطين
لدى فلسطين ثلاثة سهول
ساحلية مهمة، وهي سهل الكرمل الذي امتد من رأسها حتى مجرى نهر يسمى الإسكندرونة،
سهل عكا يقع موقعه الجغرافي في الشمال الأقصى لفلسطين، السهل الساحلي الجنوبي
القريب من مدينة غزة، يبدأ بالقرب من حيفا وبالضبط من جبل كرمل وصولا إلى مدينة
رفح، تعتبر هذه السهول ذات مساحات كبيرة جدا، تبدأ بالضيق في الشمال وتتسع في
طريقها للجنوب، وهي تشكل 13 في المئة من مساحة الأرض الفلسطينية، وإضافة لهذا
تتمتع فلسطين بالعديد من السهول الداخلية أيضا.
الفرق بين السهول
الداخلية والساحلية
توجد العديد من النقاط
التي تجعل السهول الداخلية مختلفة عن تعريف السهول الساحلية، تدخل هذه الفروقات من
ناحية تشكل هذه الأراضي وأماكنها وما تحتوي عليها، بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية
والسياحية، ارتفاع الأرض، سكان السهول، المخلوقات التي تعيش هناك، والغطاء النباتي
التي تتمتع به الأرض، وهذه مقارنة توضح الفرق:
تكون السهول الساحلية:
كما سبق الذكر تتشكل
السهول الساحلية عندما تنخفض مياه البحر كاشفا عن أرض مستوية، وهذه الأرض تظهر على
شكل السهول الساحلية.
تكون السهول الداخلية:
تتشكل السهول الداخلية
بشكل كلي عند تصادم الكتل الصخرية، يجعلها هذا تتلاحم مع بعضها مما يجعل الرواسب تتراكم
فوق بعضها مشكلة الأراضي المنبسطة.
مناخ السهول الساحلية:
يختلف مناخ السهول
الساحلية بدرجات الحرارة وهطول الأمطار، إذ يكون الجو دافئ في فصل الشتاء ومعدل
هطول الأمطار يتراوح ما بين 600 و800 مل ويمكن أن يزيد أو ينقص على حسب موقعها،
أما فصل الصيف يكون حار وجاف.
مناخ السهول الداخلية:
مناخ هذا النوع من السهول
ليس مستقرا فيها كلها في فصل الشتاء، السهول الداخلية في الجهة الشمالية أبرد
بكثير من السهول الداخلية في الجهة الجنوبية، أما فصل الصيف تكون الأجواء بها
حارة وجافة وتتراوح درجات الحرارة بين 15 و32 درجة مئوية مع رطوبة عالية.
تضاريس السهول الساحلية:
عند تعريف السهول
الساحلية نذكر أنها تقع دائما بجانب المحيطات، كما أن الأراضي الخاصة بها مستوية
قليلا بينما تنحدر قليلا ناحية البحر، تضم السهول الساحلية كذلك على بعض التلال
بارتفاع طفيف وفي بعض الأحيان يشمل ذلك حتى البحيرات.
تضاريس السهول الداخلية:
تقع السهول الداخلية في
المناطق الجبلية وهي ذات أراضي مرتفعة، كما أنها تضم العديد من الوديان والأنهار
خلاصة
عند تعريف السهول
الساحلية لا ينطبق الأمر على التضاريس ومواقعها، يشمل ذلك حتى أهميتها وما يمكن أن
تقدمه لعدة مجالات مثل السياحة والاقتصاد، بعض السواحل تعتبر كمناجم بسبب ما تحمله
بداخلها من ثروات، وفي نفس الوقت تعمل على توفير إنتاجية زراعية مزدهرة.