ادارة الوقت - نصائح المهمة لإدارة أكثر فعالية


 

يعاني العديد من الأفراد الكثير من الضغوط النفسية، تراهم يتسابقون مع أنفسهم باستمرار للحاق بالوقت مما يتسبب في العديد من المشاكل وغالبا ما يكون السبب النمط اليومي العشوائي، الأشخاص الناجحون عادة ما يجيدون استخدام الوقت بحكمة مما يجعلهم يسيطرون على الوضع، لذا في هذا المقال سنتحدث عن ادارة الوقت بشكل شامل.




ادارة الوقت

من المرجح أنك تشاهد أو تلاحظ بعض الأشخاص من حولك ينجحون في إنجاز كل شيء تقريبا بينما لا تزال في مكانك مع أنك تبذل جهدك، قد يجعلك هذا تتساءل كيف يمكنهم إنجاز الكثير في مثل هذا الوقت القصير؟

الجواب ببساطة يكمن في إدارة الوقت،

إدارة الوقت هي الطريقة التي يتمكن بها الأشخاص من تنظيم الوقت بها وتوزيعه بين الأنشطة في يومنا، يؤدي هذا بشكل أوتوماتيكي إلى تحسين الانتاج وتحقيق الأهداف المرجوة، الإدارة الجيدة للوقت تدفع بالشخص المعني إلى مستويات أقل من التوتر ومستويات أعلى من الأداء الوظيفي والرضا عن الحياة،

 يجب أن تعلم أن المتفوقون لا يولدون هكذا منتجين لكن هم قد تعلموا ومارسوا المهارات اللازمة لإنجاز المزيد في وقت أقل، الإنتاجية ليست موهبة بل هي مهارة مكتسبة يحتاج كل فرد إلى تطويرها للتمكن من ادراة الوقت.




طرق ادارة الوقت

في الواقع يظن العديد أن مفهوم إدارة الوقت يتعلق بشكل كلي بالادارة الفعلية للوقت، لكنها عكس ذلك تمام إذ يهتم الأمر بإدارة نفسك وما يتوجب عليك فعله، الأمر لا يعتمد فقط على وضع الخطط بل كيفية تنفيذها فكلنا لدينا 24 ساعة كل يوم لا أكثر، ولكن كيفية الاستفادة من هذه الساعات يعود لك،

يمكن لأفضل تقنيات إدارة الوقت أن تعمل على تحسين طرق عملك مما يعني زيادة في الإنتاج وتحسين حياتك هذه الإجراءات ستحميك من الإلهاء وتغلق تركيزك حول ما صممت عليه، أفضل الطرق التي ستمكنك من ذلك كثيرة وإليك بعضها: 

 

1- إنشاء قائمة مهام

يجد الكثير أن إنشاء قائمة مهام أمر تقليدي للغاية وربما لا يجدي، إذن دعني أخبرك أنه من أقوى الطرق التي ترشدك فعلا لادارة الوقت كي تصبح أكثر انتاجية،

تتضمن القوائم غالبا المهام السريعة والعاجلة لا تتجاوز 10 دقائق، كمال أن وجود هذا النوع من القوائم يساعدك على قصد ما تريده بشكل مباشر والتركيز به، ينطبق هذا على جميع المجالات تقريبا سواء الأفراد الذين يعملون في المجال المستقل والشركات البرمجية وما إلى ذلك إذ يحدد ما يمكن انهاؤه، وإذا كان عقلك يحاول إيجاد شيء آخر للاندماج به فنظرة واحدة على قائمتك ستعيد تركيزك.

 

2- ترتيب مهامك

إن إنشاء قائمة المهام الخاصة بك ليست هي وحدها الخطوة، بعد ذلك يجب عليك أن تحدد أولويات مهامك مما يمكنك من ادارة الوقت بشكل أفضل إذ ترشدك هذه الخطوة إلى تتبع الأنشطة اليومية حسب الأهمية، 

يضمن لك هذا بشكل آلي تعاملك مع المهام التي يجب أن تكون متتابعة الأهم ثم المهم عند ترتيبك لها، باختصار عندما تقوم ببناء قائمتك الخاصة ضع الأولويات التي يجب أن تكون البادئ بها في يومك أو الانجازات المهمة التي يجب أن تصل لها أولا واكتشف المهام والأنشطة ذات القيمة العالية بنسبة لك والتي سيكون لها تأثير محفز لك للمضي قدما،

لكن ضع في اعتبارك أنه من الخطأ أن تضع العديد من المهام على أنها أولوية إذ سيتسبب لك هذا في تشتيت وانزعاج طوال الوقت، غالبا ما يجب أن تتضمن الأمور الملحة للغاية.

 

3- إدارة المفاجآت

التأثيرات السلبية معظمها تأتي من المفاجآت التي من الممكن أن نتلقاها خلال يومنا، فعلى الرغم من انتباهك وتركيزك الشديد إلا أن ثرثرة بعض الزملاء أو بعض الاخطارات عن المشاكل لذا يكون من الصعب أن تبقى منتبها لما بين يديك، غالبا ما ستحتاج أكثر من 20 دقيقة لتسترجع نقطة التركيز التي كنت بها،

باختصار سيتسبب هذا في تراجع مستوى الإنتاج الذي وصلت له خاصة إذا كانت مستويات الإلهاء تزداد بشكل دائم ونندمج معها، في هذه الحالة أنت تحتاج إلى إدارة هذا النوع من التشتيت لحماية تركيزك، تعرف على مصادر الإزعاج والتشتيت وتحكم بهذه العناصر ومع أن الأمر قد يبدو سهل ولا يحتاج هذا إلى تدخل لكنه يتسبب دائما في كسر المخططات وفي الأخير خسارة العديد من الأيام مما يعني فشل قائمة ادارة الوقت.

 

4- التنظيم

هناك مقولة دائما تتردد على أذني وأضعها أمامي "التأجيل يجلب الدمار" بما قد يكون تعبير مجازي لكن الحكم أن التنظيم هو أساس كل شيء والعشوائية وتأجيل الأعمال قد تتسبب لك في خسارة العديد من الفرص وبالتالي خسارة الوقت وهو الذي لا يعود أبدا،

يعد الجدول الزمني المنظم أمرًا بالغ الأهمية لتقديم ما حددته بنفسك في قائمتك كما يساعدك على حماية مساحة عملك ويضع لك بعض من التوتر لإنجاز ما حددته بالفعل ليس فقط على الورق، 

يعتقد البعض أن وضع أكثر من مهمة بين يديه في نفس الوقت سيجعله هذا يوفر وقته وفي نفس الوقت إنجاز المزيد في مدة قصيرة، في الواقع الأمر عكس ذلك تماما، إن أردت أن تكون أكثر إنتاجية وتتمكن و من ادارة الوقت بشكل صحيح ركز على كل مهمة على حدة وبشكل مدروس مع تخصيص فترات زمنية قصيرة للمهام التي لها نمط إداري مثل البريد الإلكتروني وجدولة المكالمات.

 

5- تتبع وقتك

كل هذه الخطوات السابقة لن تتمكن من القيام بها بطريقة مثالية إذا افتقدت عامل النجاح الأول وهو طريقة استخدام وقتك، بدون فهم كيفية استخدامه لن يمكنك المضي قدما في النهاية، يعد تتبع وقتك أمرا أساسي هنا فهو يوفر البصيرة والوعي الذاتي لإجراء تغييرات فعالة في يومك مما يمنحك رؤية أوضح للأسباب التي قد تستنزف لك الوقت بشكل مخفي وإبراز العمليات غير الفعالة لإدارة الوقت،

كما أنه إجراء بسيط أيضا يمكنك من التأكد من التزامك والتعرف على أدائك وفقًا لجدولك الزمني المحدود.




خطوات إدارة الوقت

يعاني الكثير من الأفراد من صعوبات في ادارة الوقت خاصة الذين لديهم وظيفة مرتبطون بها وربما أنت أيضا، تستيقظ صباحا كلك تفاؤل أنك ستتناول وجبة فطورك المنزلية المفضلة، تصل إلى عملك في الوقت المحدد، تنتهي في موعدك لتلحق بأصدقائك إلى صالة الرياضة/ لكن تصطدم بالواقع أنه مجرد حلم فلم تتمكن من تناول وجبة فطورك و تأخرت عن عملك بسبب حركة المرور المكتظة وعندما تصل أخيرا إلى مكتبك تراجع مواعيد اجتماعاتك والتي تأخرت على أولها بالفعل،

عندما تنتهي من كل اجتماعات العمل وتبدأ بتفقد بريدك يتم سحبك مرة أخرى إلى مهمة أخرى في عملك، أعلم أن هذا سيثير غيظك لكنك المسؤول عن هذا في الواقع، فبدون ادارة الوقت سيكون هناك الكثير من الوقت الضائع في اليوم وبدلا انت من ادارتك يقوم الوقت بمراوغتك وادارتك، لذا من خلال الطرق الخمس التي تم شرحها أعلاه ستتمكن من تخطي المشاكل اليومية.




فوائد إدارة الوقت

الوقت هو أثمن من أن يتم إضاعته أليس كذلك؟

كما يعود عليك هذا بالعديد من الفوائد والتي يظن بعض الأشخاص أنها تقتصر فقط على زيادة الإنتاج، في الواقع فوائد الإدارة الفعالة للوقت لا حصر لها والآثار الإيجابية له ستكون لك كحافز يجعلك في صدارة مهامك اليومية وإنجاز المزيد وظيفتك، لكن ما هي فوائد ادارة الوقت؟

 

1- أكثر إنتاجية 

عند ادارة الوقت وتحديد مهامك بشكل مباشر والتركيز بها سيمكنك هذا من زيادة إنتاجك اليومي، لكن عملك في ضغط مستمر وحتى لو كان أكثر من عدد ساعاتك اليومية قد يكون هناك تناقص في الغلة،

الراحة الي من الممكن يتم منحها لعقلك وجسمك هي قوة لا يمكن الاستهانة بها أبدا لأنها تجلب الكثير من الفوائد على مستوى صحتك، 

الإجهاد والتعب والإرهاق ومع مرور الوقت وأنت بنفس شكل الضغط وحرق الأعصاب سيتسبب في انهيار للقوى الجسمانية عاجلا أم آجلا، لذا يمكننا ملاحظة أن الموظفين الذين يأخذون فترات استراحة أنهم أكثر إنتاجية من الأشخاص الذين يعملون بفترات متواصلة بدون راحة،

في الأخير يوضح هذا أهمية ادارة الوقت وأنه من فوائده الازدياد في الانتاجية ومنحك مزيد من الراحة.

 

2- انجاز العمل في الوقت المحدد

إن تخصيص موعد نهائي أو حد زمني للمهام يساعدك بشكل كبير على إدارة عبء العمل بفعالية وإكمالها في الوقت المحدد والمخصص الذي حددته، لكن كيف ذلك؟ 

ببساطة إن عقلك يصبح متحمسًا لمتابعة الجدول الزمني وإكمال المهام ضمن الإطار الزمني المحدد عندما يكون لديك مهام محددة زمنيا، وطبعا النتيجة التي ستحصل عليها هي أنك ستتمكن من إنجاز العمل في الوقت المحدد.

يمكنك أيضا أن تخصيص أيام محددة من أيام الأسبوع بشكل احتياطي للمشاريع المهمة بالنسبة لك وهذا طبعا بسبب ادارة الوقت وهكذا ستتمكن من التعامل مع التحديات التي قد تنشأ دون القلق بشأن التأخير المحتمل.

 

3- لا ضياع للوقت

الأشخاص الذين يعتمدون على قائمة المهام بهدف ادارة الوقت فإنهم يعتمدون على استراتيجيات مع مواعيد محددة لإنهاء المهام مع الالتزام بها لا يكونون معرضين لإضاعة الوقت عكس الأفراد الذين لا يعتمدون هذا،

مثلا عندما يكون الموظفون منضبطين ذاتيا ويعرفون بالضبط ما يحتاجون إلى القيام به فإنهم لا يهدرون الوقت أثناء عملهم  وبدلاً من ذلك يركزون طاقتهم على مشاريع أكثر أهمية مما يعني أنهم أكثر انتاجية.

 

4- الحصول على وقت فراغ

عدم تمكنك من السيطرة على وقتك سيجعلك تركض في دوامة من الضغط بدون راحة ومغمسا راسك في أعمال بلا نهاية، مع مرور الأيام ستتساءل متى كانت آخر مرة حظيت بوقت فراغ واستمتع بوقتك وفي الحقيقة ستجد أنه لا يوجد،

يعود هذا أيضا إلى عدم وضوح الخطوط الفاصلة بين الحياة المهنية والحياة الشخصية، قد تجد صعوبة في الابتعاد عن العمل في نهاية يوم العمل لهذا السبب يجب عليك استخدام إستراتيجية فعالة لإدارة الوقت تتيح لك التخطيط ليومك بوقت كاف لإكمال مهامك، 

بالإضافة إلى ذلك إذا أنهيت مهامك كما هو خططت له في قائمتك فسيكون لديك المزيد من وقت الفراغ للقيام بأشياء تنعشك وتجعلك أكثر حيوية لأعمال أكثر، يمكن أن يساهم هذا في النهاية في تحسين التوازن بين العمل والحياة.

 

5- تقليل مستوى التوتر

زيادة مستوى التوتر لها علاقة بعدم أو سوء سوء إدارة الوقت، وغالبا ما ينتهي بك الأمر إلى القيام بعمل سريع تحت الضغط عندما يكون لديك الكثير لتفعله ولا تعرف كيفية القيام بذلك،. 

لكن من خلال الإدارة الفعالة للوقت يمكنك تخطيط مهامك اليومية للعمل بشكل أكثر ذكاء وراحة، مثلا يمكنك جدولة المهام الحرجة عندما تكون أكثر إنتاجية أو تخصيص بعض الوقت الإضافي للمهام التي تشعر أنك قد تستغرق وقتًا أطول مما هو مخطط له في البداية،

لذلك حتى لو عملت لفترة أطول فسيظل لديك الوقت لإنهائها مع الحفاظ على هدوئك بدون أن تكون تحت ضغوط أو تعمل على أعصابك مما يرهقك نفسيا وجسديا، فحتى أكثر الموظفين نجاحًا يشعرون بالتوتر لإكمال المواعيد النهائية المهمة لذا فأنت لست وحدك طبعا.




اهمية ادارة الوقت

أهمية ادارة الوقت كبيرة جدا ليس على مستوى الحياة الشخصية فقط بل لها دول لا يوصف عندما يتعلق الأمر بالأعمال، من خلال إدارة وقتك بشكل صحيح سيعود هذا على عملك بفوائد جيدة ومنها:

 

1- الإلتزام بالمواعيد

سواء كنت رجل أعمال لازلت في بدائتك أو رائد فيه فغالبا ما سيصعب عليك الحضور في الموعد المحدد، سيكون سهلا جدا تفويته بينما يصعب الالتزام به بسبب ضيق الوقت، لذا للحفاظ على المسار الصحيح لعملك والانتهاء في الوقت المحدد فأنت تحتاج إلى التأكد من أنك تبدأ في الوقت المحدد فعلا كما ستحتاج إلى التأكد من تقسيم عملك إلى أجزاء يمكن إدارتها في الوقت الذي حددته مع عدم ترك احتمالات للتأخير.

 

2- جدولة وقتك

من خلال وضع جميع المواعيد المهمة في مكان واحد أو في قائمة واحد إن صح القول سيسهل عليك إدارتها بشكل أكثر راحة دون الركض هنا وهناك كي تلحق بالموعد.

 

3- التركيز والتقليل من المماطلة

عندما تعلم أنك تعمل وفقًا لجدول زمني ثابت مع المهام المخصصة لفترات زمنية محددة في اليوم، فسيكون من السهل عليك التركيز لأنك ستعرف أن لديك مواعيد نهائية شخصية للوفاء بها لكل مهمة ومازال وراءك بعض منها تنتظر في الطابور،

نتيجة لذلك ستؤخر العمل في المهام المذكورة أقل من ذلك بكثير وبالتالي ستتعلم كيفية التعامل بشكل أكثر فعالية مما سبق.

 

4- تجنب التوتر

يعد التسابق للتغلب على الموعد النهائي أمرا مرهق لأنك لا تعرف ما إذا كنت ستنجح أم لا مما يجعل أعصابك على وشك الافلات طوال الوقت، لكن الإدارة الجيدة للوقت تساعدك على عرض يوم عملك ليس ككل، ولكن كمجموعة من المهام التي تحتاج إلى القيام بها وبمجرد الانتهاء من وضع جميع مهامك على هذا النحو مع الوقت المحدد الذي ستحتاجه لإنهاء كل منها، يصبح من الأسهل تحديد الأولويات واتخاذ الترتيبات التي تضمن تقليل هذا الضغط إلى الحد الأدنى حتى يختفي.

 

5- المحافظة على السمعة المهنية 

المواعيد النهائية التي لا تحضرها ونسيان الاجتماعات والمشاريع السريعة نتيجة متوقعة لسوء إدارة الوقت لديك،وهي نتيجة من المحتمل أن تؤثر على سمعتك خاصة لو كنت تمتلك عملاء،

لكن ادارة الوقت تقضي على هذه الاحتمالات وتساعدك على بناء سمعتك المهنية والحفاظ عليها من خلال تقديم خدماتك في الوقت المحدد دون تأخير.

 

6- تجنب العقوبات المالية

المشاكل التي قد تواجهها لا تقتصر فقط على المواعيد النهائية لعملك أو التوتر هناك ما هو أكثر من ذلك، مثلا أنت تحتاج إلى التأكد من دفع الضرائب في الوقت المحدد، إذا لم تفعل ذلك قد ترغم على دفع رسوم إضافية بنسبة 5٪ عن كل شهر يتأخر، 

لذا إذا قمت بتخصيص فترة زمنية محددة في التقويم الخاص بك للتعامل مع الضرائب والنفقات الأخرى في عملك فستتجنب أي عقوبات ضريبية.

 

7- تحقيق التوازن بين العمل والحياة

الإدارة الفعالة للوقت تعني أنك ستضع جدول رسمي ليومك لتعلم ما الذي يجب أن تفعله وما لا يجب وما يجب البدء به وما يجب تركه هو الأخير في القائمة، وعندما تقسم يومك بين التزامات العمل والأمور الشخصية على الورق فأنت بذلك تقترب من تحقيق توازن واضح بين العمل وحياتك الشخصية،

هذا هو جوهر إدارة الوقت الحقيقي مع العلم أنك أنك ستحتاج أيضا إلى التعمق في مشكلة إدارة الوقت حتى تتمكن من تغيير نمط حياتك للأفضل وعدم العودة للسلوك العشوائي.




معوقات إدارة الوقت

بقدر ما يسهل عمل قائمة تمكنك من ادارة الوقت والتخطيط وانشاء استراتيجيات إلا أنه هناك بعض المعوقات التي قد تثنيك عن اكمال ما خططت له، لذا إنتبه من هذه النقاط التالية:

 

1- عدم استعمالك للتكنولوجيا

يقول البعض أن التكنولوجيا الآن من وسائل التشتيت الجديدة في عصرنا ومع هذا لها أهمية كبيرة خاصة في ادارة الوقت، إلا أن هناك طرق يمكنك من خلالها استخدام التكنولوجيا للمساعدة في تحسين تركيزك عوض تشتيته،

فعوض استخدام المهام على الورق يمكنك استخدام تطبيقات قائمة المهام مثل Todoist أو Google Tasks للمساعدة في تتبع ما تحتاج إلى إنجازه في يومك، أما إذا كنت تخشى حملك للهاتف إذ يغريك للتصفح وما شابه يمكنك الاستفادة من نسخ هذه التطبيقات لسطح المكتب، 

لكن قبل البدء في إنشاء قائمة المهام اليومية الخاصة بك ضع في اعتبارك النقاط التالية: 

 

حاول قدر الامكان تقليل المهام: 

سيجعلك هذا تشعر بأن لديك العديد لتفعله وقد لا تدرك الوقت لذا سيعود عليك بتأثير سلبي.

كافئ نفسك

إذا اخترت تطبيقات مثل Todoist فستحصل على نظام إنجاز حيث تكسب شارات لإكمال المهام مما يجعلك تستمتع أثناء قيامك بالعمل. 

أضف المهام وليس الأهداف والغايات: 

الأهداف والغايات هي تطلعات أكبر تتطلب أكثر من عمل يوم واحد لتحقيقها لذا لا بأس بوضع قائمة أسبوعية. 

 

للقيام بذلك بفعالية أكبر ننصحك باستعمال أدوات تتبع مثل Time Doctor لمعرفة أين تقضي وقتك، وذلك من خلال تتبع وجمع بيانات العمل ليوم كامل، فإنك تمكّن نفسك من المعلومات اللازمة لإجراء تحسينات إستراتيجية مستقبلية لمهامك مما يجعلك تحسن من ادارة وقتك. 

 

2. تشتيت الانتباه 

كما قلنا سابقا تشتيت الانتباه أو التركيز لن يمكنك من إنجاز ما قررته في الوقت المحدد، سيسبب لك خسارة في الوقت بشكل آلي، إذ أن الشخص العادي يتم مقاطعته من 50 إلى 60 مرة في اليوم وهذا ما كشفته دراسة Harvard Business Review كما أن 80٪ من هذه الانقطاعات غير مهمة ابدا،

في حين أن الإلهاء الإيجابي بين الحين والآخر يمكن أن يساعد في تحسين قدرتك على التركيز، مثل الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة لفترة قصيرة أو ممارسة هواية مفضلة لفترة زمينة.

يشكل تشتيت الانتباه بشكل متكرر التحدي الأكبر لسير عملك وادارة وقتك سواء كانت مصادر التشتيت تأتي من رسائل البريد الإلكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الرسائل النصية أو المكالمات الهاتفية من عملائك فأنت بحاجة إلى طريقة فعالة للتعامل مع المقاطعات كما سبق و شرحنا أعلاه،

أبسط ما يمكنك فعله لإسكات هذا الازعاج فترة تركيزك هي ارتداء زوج من سماعات إلغاء الضوضاء، بالإضافة إلى ذلك حاول تخصيص ساعة واحدة كل يوم للعمل في مشروع واحد فقط وبمجرد تكوين هذه العادة حاول زيادة مدتها.

 

3. تعدد المهام

تعدد المهام لا يحسن إنتاجيتك بل على العكس يبطئ منها على عكس ما قد تعتقده كما أنه له تأثير معاكس، العديد من الدراسات التي أجريت أثبتت أن تعدد المهام قد يجعلك أقل إنتاجية بنسبة 20-40٪ . 

يعود هذا إلى ارتباط عقلك بالتركيز على شيء واحد في كل مرة لذا من خلال تقسيم انتباهك بين عدة مهام ينتهي بك الأمر إلى قضاء وقت أطول لإنشاء شيء أقل جودة وفي وقت أكبر من المعتاد، بدلاً من ذلك ضع جهدك في إكمال مهمة واحدة في كل مرة وإذا لاحظت أنك تعمل باستمرار على أكثر من شيء في وقت واحد، فحاول تدوين كل ما تفعله، و مع مرور الوقت ستبدأ في رؤية أنماط يمكنك أن تكون أكثر وعيا بها في المستقبل.

حاول أن تضع في اعتبارك المهمة التي تعمل عليها حتى لو لم تكن تقوم بمهام متعددة، فأنت بحاجة للتأكد من أنك حاضر في الوقت الحالي بمعنى ركز في ما بين يديك ولا تجعل عقلك في مكان آخر فهذا لن يساعدك. 

 

4. المماطلة

المماطلة أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل من مهامنا اليومية فاشلة، حتى أن أمر بسيط يمكن أن ينجز في نصف ساعة قد يأخذ منا يوم كاملا أو أكثر، ومع ذلك فإن تأثيرات المماطلة يمكن أن تؤثر سلبًا على صحتك العامة ايضا. 

إحدى الدراسات أظهرت أن أسباب المماطلة يرتبط بانخفاض الرواتب لدى الموظفين، لذا إليك بعض الأساليب التي يمكنك تجربتها لتقليل احتمالية المماطلة لديك: 

 

الحوار الداخلي: 

حاول قدر الإمكان أن تتجنب استخدام كلمات مثل "بحاجة إلى" أو "يجب أن" إذ تضع نفسك في خانة أنه ليس لديك خيار واستبدلها بكلمات مثل "أنا أختار" لتشعر بالقوة.

استخدم الأسلوب الأصعب: 

ابدأ يومك بالقيام بالوظائف الأقل متعة كي تخرجها من الطريق ومن قائمتك بشكل عام، سيمكنك من العمل بشكل أسرع على مشاريع أكثر متعة بالنسبة لك.

 

5. استخدام هاتفك المحمول

بالنسبة لك قد يبدو من المناسب أن يكون لديك تطبيقات متعلقة بالعمل على هاتفك المحمول فهو يمكنك من الرد على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعميل أثناء التنقل، لكن من جانب آخر هناك احتمال كبير أنه سيضر ادارة الوقت لديك والانتاج اليومي، أرى أنك تتساءل لماذا؟

من الواضح جدا أن الهاتف المحمول به الكثير من مصادر التشتيت، مثلا بعد الرد على هذا البريد الإلكتروني قد ترى إشعار Instagram أو Facebook ولن تترك الهاتف حتى تجد أنه قد مر أكثر 30 ​​دقيقة، لذا تجنب أن تستعمل هاتفك المحمول وحاول التعود على فتح صندوق الوارد الخاص بك على جهاز الكمبيوتر خاصة خلال أوقات ذروة الإنتاجية، بهذه الطريقة البسيطة ستتجاوز هذا الاهاء.

 

6. عدم وجود طاقة كافية

بدون طاقة لن يمكنك أن تمضي قدما في ادارة الوقت والمهام التي قررت القيام بها سواء كان ذلك نتيجة قلة النوم أو اتباع نظام غذائي سيء، إذا كان لديك وقت محدد من المفترض أن تقضيه في العمل فحاول الذهاب إلى النوم مبكرا قليلا عن المعتاد وابدأ يومك بوجبة فطور صحية مليئة بالطاقة،

تناول وجبة غداء خفيفة في منتصف اليوم وخذ بعض الوقت لممارسة التمارين الرياضية بانتظام لكن بدون ضغط، سيؤدي القيام بذلك إلى تحسين صحتك مما يعني زيادة في انتاجك. 

بينما يفضل الآخرون العمل في الصباح تذكر أنه ليس كل شخص يعمل بنفس الطريقة لذا جرب تعيين المهام الأكثر صعوبة في أوقات مختلفة من اليوم قد تجد ارتفاعا في الإنتاجية في وقت لاحق.

 


الخلاصة

من خلال ادارة الوقت ستتمكن من الموازنة بين حياتك الشخصية والعمل كما ستتمكن من إنجاز العديد من المهام يوما، ستلاحظ مع الوقت أنك تعيش في نمط أكثر راحة ورفاهية.

 

 

المراجع:

https://timelyapp.com/blog/time-management-techniques

https://www.lucidchart.com/blog/time-management-at-work


https://biz30.timedoctor.com/benefits-of-time-management/

https://www.liveandlearnconsultancy.co.uk/benefits-of-time-management/

https://clockify.me/blog/productivity/importance-time-management/

https://biz30.timedoctor.com/time-management-challenges/

إرسال تعليق

أحدث أقدم