أهمية السهول الفيضية ومعلومات حول تشكلها ومخاطرها

 




السهول الفيضية 

السهول الفيضية هي ناتجة عن الترسب فوق الضفاف الصادرة عن الحركات الجانبية للجداول، وتعتبر من من أحد الأشكال الرئيسية التي تتواجد على سطح الكرة الأرضية، هو من أنواع السهول التي تغمر بمياه الوادي الفائضة، ويقع هذا النوع من السهول بالأخص في أسفل الأودية الكبيرة في المساحة، أهمية السهول الفيضية تتشكل في عدة مظاهر وأهمها خصوبة أرضها، المناظر الطبيعية الرائعة، حماية بعض المنازل أو مدن الصغيرة التي تقع بالقرب منه أثناء الفيضان، كما لديها عدة أشكال في وطننا العربي وسنتعرف عليها في هذا التقرير.




أهمية السهول الفيضية 

لا تقتصر أهمية السهول الفيضية في خصائص معينة، لأنها تتعدد في أشكال مختلفة مثل توفيرها للماء النظيف، أثناء العواصف وفيضان الأنهار تلك السرعة العالية التي تجري بها المياه، تجعلها ملوثة وتمت تغذيتها بالعديد من أنواع الأتربة والترسبات، لكن السهول الفيضية تضمن استقرار كل هذا في القاع بعد هدوء الفيضان، مما يوفر بيئة جيدة للحصول على المياه النظيفة لسكان المنطقة وفي نفس الوقت للأسماك والحيوانات، وهذه بعض أشكال أهمية هذه السهول:

التربة

التربة الخصبة التي تتمتع بها السهول الفيضية تجعلها متهيئة للزراعة، ويعتمد عليها بعض سكان المنطقة في توفير الغذاء الخاص بهم، كما توفر منطقة للنشاطات الزراعية المختلفة

المياه الجوفية

المياه الناتجة عن الأمطار عندما تصل لأرض السهول الفيضية تدخل إلى أعماقها، مما يجدد المياه الجوفية، ثم تنتقل بشكل بطيء إلى الأراضي الرطبة، البحيرات، والأنهار أيضا، سيضمن هذا توفير المياه خلال فترات الجفاف للأشخاص والحيوانات.

تخزين مياه الفيضان

السهول الفيضية تعمل أثناء الفيضانات مثل سعات التخزين، مما يجعلها تطلق المياه بشكل بسيط ويقلل احتمالية تضرر الطوابق السفلية، لا يعني هذا أنها قد تفضي على الأخطار الناجمة عن الفيضانات بل تقلل منها.

المناظر الطبيعية

تكمن أهمية السهول الفيضية أيضا في توفرها على مناطق طبيعية جميلة، والتي تعد من الأماكن الضروري توفرها سواء للبشر وتوفير أماكن لقضاء وقت في هواء الطلق، أو مساحات خضراء تنتج الأوكسيجين النقي.




كيف تتشكل السهول الفيضية

تعد أهمية السهول الفيضية من الأشكال التي كانت تعتبر حاسمة لبقاء البشرية في الماضي، وهي من أحد الظواهر البيولوجية عند فيضان النهر، ويعود هذا إلى هطول الأمطار وذوبان الجليد مما يجعل الأنهار تفيض بشكل دوري، هناك بعض السهول الفيضية التي تتشكل بشكل متعرج، وهذا يعود الأنهار التي على شكل v ما يعني أنها تفيض من الجانبين، يخلق هذا مسارا بالتناوب مع التدفق نحو المحيط، وعند الاقتراب منه يتسطح الوادي تزامنا مع اتساع مجرى النهر، لذا عندما يبدأ الماء بالفيضان فهو يحمل معه طبقات مختلفة من الحصى والرواسب التي تتشكل في النهاية إلى السهول الفيضية، لكن في عدة حالات يتعد هذه السهول خطرا على سكان تلك المنطقة.




مناطق السهول الفيضية

تتواجد السهول الفيضية في المناطق البرية التي تحدث بها الفيضانات بشكل متكرر، وتتنوع بين الصغيرة والكبيرة والتي لها مكان في العالم، وهناك بعض السهول المعروفة والمشهورة إلى جانب أنها محددة في الخريطة على نطاق واسع، ومنها:

 

*بارانا: من الأنهار المشهورة في أمريكا الجنوبية ويمتد طوله إلى ما يقارب 12 ميل، يحتوي على سهول كبيرة جدا

 

*نهر الميكونج: منشئ السهول الفيضية وهي تغطي مساحة كبيرة في البلاد مع شكل دلتا، يقع هذا النهر في الفيتنام وتبلغ مساحة النهر بالكامل 12000 ميل مربع 

 

*نهر المسيسيبي: أهمية السهول الفيضية بالنسبة لهذا النهر كبيرة جدا، فهو يحتوي سهول ضخمة في أمريكا الشمالية، ويصل طول النهر إلى 2320 ميل

 

هذه أشهر السهول الفيضية في الدول الأجنبية، وحتى الدول العربية لها عدد كبير من هذا النوع من السهول، ومنها:

 

شهل نهر النيل في مصر 200 ميل

سهول الجزيرة، سهول القاش، وهي تقع في السودان 270 ميل

أم الربيع في المغرب 35,000 كلم




مخاطر السكن قرب السهول الفيضية 

بسبب أهمية السهول الفيضية وما توفره من خصائص للأرض، تعد المناطق القريبة منها مكتظة بالسكان، وهذا يعود إلى خلقها بيئة جيدة جدا للزراعة، سواء من التربة أو من توفر المياه في النهر، لكنها كذلك من الأماكن التي تشكل خطرا على سكان المنطقة لعدة أسباب، ومنها:

 

خسارة الممتلكات: تتسبب الفيضانات بالعديد من الأزمات الاقتصادية، غالبية الأمطار العاصفية تسببت في انجرافات وهدم للعديد من الممتلكات سواء التجارية أو الوحدات السكنية، كما تخرب معظم المحتويات التي في الطوابق السفلية

 

البشر: قد تكون الأضرار المادية هي أكبر ما قد يتعرض له الناس بجانب السهول الفيضية، لكن هناك عدة وفيات بشكل سنوي ناجمة عن الفيضانات، وأكثرها في مناطق هذه السهول.

 

الأمراض: مياه الفيضانات ليست نقية فهي تبدأ بأخذ كل ما أمامها، إذ تكون ممتلئة بالباكتيريا والأوساخ، مما يعرض الأشخاص في ذلك الوقت لعدة أمراض، وزد عليها البنية التحتية التي تدمر.





الفرق بين السهول الساحلية والفيضية

هناك فرق كبير بين هذين الإثنين ويظهر ذلك عند أهمية السهول الفيضية للأرض والبشر، ومع هذا هناك خلط حول السهول الساحلية والفيضية، هذه مقارنة حولهما:

 

تشكل السهول الساحلية:

تتشكل السهول الساحلية عند تراجع مياه البحر عن الأراضي الرطبة المستوية، وفي حالات أخرى تتشكل عبر التيارات النهرية التي تحمل العديد من الرواسب من البحر، وفي الأخير تستقر على الأراضي بالقرب من مياه البحر، وبعد مرور زمن طويل وهي تتراكم، ينتج لدينا السهول الساحلية

 

تشكل السهول الفيضية:

السهول الفيضية تتشكل عن طريق الفيضانات كما ذكرنا سابقا، لكنها تتواجد في عدة أماكن عكر السهول الساحلية، وذلك يعتمد على المكان الذي حدثت فيه الفيضانات

 

تضاريس السهول الساحلية:

التضاريس الساحلية تعتبر مسطحة مع بعض التلال، والتربة الخاصة بها غنية جدا بالطين، إلى جانب الرمال والصخور الرسوبية كما أنها مفصولة عن الأماكن الأخرى.

 

تضاريس السهول الفيضية:

تضاريس السهول الفيضية غنية جدا بعدة طبقات من الطمي، أما حواف السهول فهي عبارة عن منحدرات، كما أنها تتكون بشكل أرض منبسطة في جاب النيل وذات مساحات كبيرة جدا.

 

مناخ السهول الساحلية:

المناخ الموجود في السهول الساحلية هو حار صيفا، يصل إلى 25 درجة مئوية، أما فصل الشتاء يكون في بعض الأحيان يصل إلى درجات التجمد، لكن تمتاز هذه السهول بمعدلها المرتفع بالنسبة لهطول الأمطار.

 

مناخ السهول الفيضية:

لدى السهول الفيضية مناخ يقارب لأن يكون معتدل، فهو رطب ودافئ إلى جانب المطر الذي يستمر طول السنة، درجات الحرار في فصل الشتاء تقترب من 9 درجات، أما فصل الصيف تصل لبعض الأحيان إلى 32 درجة مئوية.




الخلاصة

لا تقتصر السهول على السهول الفيضية والسهول الساحلية، هناك العديد من أشكال السهول الأخرى والتي تختلف أسباب وظواهر تشكلها، منها من تشكل من الرواسب المختلفة وتراكمها، مثل الساحلي والفيضي، ومنها من تشكل بالحمم البركانية وهي سهول الحمم البركانية، أو السهول السحيقة التي تشكلت في قاع البحار والمحيطات، كل واحدة تختلف أرضها، مناخها، ما تقدمه، وغيرها العديد، لكنها تتحد في شيء واحد وهي المساحات الكبيرة.

 


إرسال تعليق

أحدث أقدم